بعد 16 شهراً من زيارة السادات لإسرائيل، تم توقيع معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر في واشنطن.
تتضمن المعاهدة 9 مواد، ملحق عسكري، وملحق يتناول العلاقة بين الطرفين، ومحاضر متفق عليها تفسر المواد الرئيسية للمعاهدة، ومن بينها المادة السادسة، وجدول الانسحاب، وتبادل السفراء، والترتيبات الأمنية، والاتفاقية المتعلقة بمحادثات الحكم الذاتي. وقد وردت هذه المسألة الأخيرة في رسالة موجهة من الرئيس السادات ورئيس الوزراء بيجين إلى الرئيس كارتر.
إن حجر الأساس للعلاقات السلمية بين إسرائيل ومصر هو "اتفاقية السلام بين جمهورية مصر العربية ودولة إسرائيل" الموقعة في 26 مارس/آذار 1979. ويتلخص جوهر معاهدة السلام في إنهاء حالة الحرب بين البلدين، في مقابل انسحاب إسرائيل من شبه جزيرة سيناء.
ومنذ إقامة السلام بين إسرائيل ومصر، طور البلدان علاقات تجارية في عدد من المجالات، مثل المنسوجات والآلات والمواد الكيميائية والخضروات والقطن.
وبعيداً عن التجارة، أقام البلدان تعاوناً زراعياً، مع التركيز على تنمية المناطق القاحلة، والري، وإنتاج الخضروات المغطاة بالبلاستيك في الحقول المفتوحة، وإنتاج اللقاحات البيطرية ونمو الفاكهة. وتشارك إسرائيل ومصر، إلى جانب الولايات المتحدة، في تشغيل مزرعة نوباسيد التجريبية. وقد أنشئت المزرعة جنوب الإسكندرية، في عام 1987.
ومنذ إقامة العلاقات، هناك سياحة بين البلدين، حيث تعد شبه جزيرة سيناء موقعاً شهيراً للزوار الإسرائيليين - وخاصة في أشهر الصيف.
توقيع معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر في واشنطن